وقعت اليوم بمكناس مأساة إنسانية راح ضحيتها العشرات من المصلين الذين حضروا لصلاة الجمعة داخل مسجد باب بردعين ،وذلك نتج عن سقوط الصومعة فوق ذواتهم قبيل آذان الظهر بقليل، وللإشارة فالمسجد قديم جداً وله ما يقارب 400 سنة حسب ما أفاد بعد القاطنين بمدينة مكناس ويتواجد بالمدينة القديمة المعروفة بأسوراها وجدرانها المتآكلة، وسبق أن تعرض المسجد للحريق فتآكلت جدرانه التي تُعتبر ركيزة أساسية لقيامه وما زاد من حدّة ما وقع هي الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المملكة المغربية بقوة وبدون توقف لمدة أسبوعين تقريباً ، هي أسباب كثيرة أدت إلى سقوط الصومعة فوق رؤوس المصلين وهشمتها ،فأوقعتهم في عدد كبير من الشهداء، و قد تم إحصاؤهم في 55 شهيد وعشرات الجرحى..ولكن يبقى السبب الرئيسي هو تماطل المسؤولين الذين لم يرمموا المسجد حتى بناء آخر كما وعدوا مسبقاً سكان المنطقة ،أو على الأقل يغلقونه مادامت الصومعة تتمايل أمامهم وأيديهم مشلولة غير قادرة على أدنى حركة لإصلاحها،ويُذكر أنه تلقى ذوي المسؤولين هذا المصاب الجلل بقلب مكلوم وبعيون دامعة ، وقد هرعوا إلى عين المكان والسكان قاطبة لتفقد الوضع الذي آل إليه حال الموجودين تحت الأنقاض
ونسأل الله أن يعظم أجرهم وأن يأجرهم في مصيبتهم ويخلفهم خيرا منها << وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا الية راجعون>>....اللهم اسكنهم فسيح جناتك يا رب.